أخبار عاجلة
/ , / الحضارات السائدة قبل البعثة ودياناتها

الحضارات السائدة قبل البعثة ودياناتها

السيرة النبوية

عرض وقائع وتحليل أحداث

للدكتور / محمد على الصلابى






الفصل الأول

أهم الأحداث التاريخية من قبل البعثة حتى نزول الوحي


المبحث الأول

الحضارات السائدة قبل البعثة ودياناتها


   
      أولاً: الإمبراطورية الرومانية:








كانت الإمبراطورية الرومانية الشرقية تعرف بالإمبراطورية البيزنطية، فكانت تحكم

 دول اليونان والبلقان وآسيا وسوريا وفلسطين وحوض البحر المتوسط بأسره,

 ومصر وكل إفريقيا الشمالية، وكانت عاصمتها القسطنطينية، وكانت دولة ظالمة

 مارست الظلم والجور والتعسف على الشعوب التي حكمتها، وضاعفت عليها

 الضرائب، وكثرت الاضطرابات والثورات، وكانت حياتهم العامة قائمة على

كل أنواع اللهو واللعب والطرب والترف.

أما مصر فكانت عرضة للاضطهاد الديني والاستبداد السياسي، واتخذها البيزنطيون

شاة حلوبا يحسنون حلبها ويسيئون علفها.

 وأما سوريا فقد كثرت فيهم المظالم والرقيق، ولا يعتمدون في قيادة الشعب إلا على

 القوة والقهر الشديد، وكان الحكم حكم الغرباء، الذي لا يشعر بأي عطف على الشعب

 المحكوم، وكثيرا ما كان السوريون يبيعون أبناءهم ليوفوا ما كان عليهم من ديون.

كان المجتمع الروماني مليئا بالتناقض والاضطرابات، وقد جاء تصويره في كتاب

«الحضارة ماضيها وحاضرها» كالآتي:

 كان هناك تناقض هائل في الحياة الاجتماعية للبيزنطيين، فقد رسخت النزعة

الدينية في أذهانهم، وعمتالرهبانية، وشاعت في طول البلاد وعرضها، وأصبح

الرجل العادي في البلاد يتدخل في الأبحاث الدينية العميقة، والجدل البيزنطي،

 ويتشاغل بها، كما طبعت الحياة العادية العامة بطابع المذهب الباطني، ولكن

نرى هؤلاء - في جانب آخر-حريصين أشد الحرص على كل نوع من أنواع

 اللهو واللعب، والطرب والترف، فقد كانت هناكميادين رياضية واسعة تتسع

 لجلوس ثمانين ألف شخص، يتفرجون فيها على مصارعات بين الرجال والرجال

 أحيانًا، وبين الرجال والسباع أحيانًا أخرى، وكانوا يقسمون الجماهير في

 لونين: لون أزرق ولون أخضر، لقد كانوا يحبون الجمال، ويعشقون العنف

 والهمجية، وكانتألعابهم دموية ضارية أكثر الأحيان، وكانت عقوبتهم فظيعة

تقشعر منها الجلود، وكانت حياة سادتهم وكبرائهم عبارة عن المجون والترف،

 والمؤامرات والمجاملات الزائدة، والقبائح والعادات السيئة»



                                     ثانيًا: الإمبراطورية الفارسية: 


    

   كانت الإمبراطورية الفارسية تعرف بالدولة الفارسية أو الكسروية، وهي

  أكبر وأعظم من الإمبراطورية الرومانية الشرقية، وقد كثرت فيها الديانات
  المنحرفة كالزرادشتية والمانية التي أسسها ماني في أوائل القرن الثالث
الميلادي، ثم ظهرت
المزْدكية في أوائل القرن الخامس الميلادي التي دعت إلى الإباحية في كل شيء؛
  
 مما أدى إلى انتشار ثورات الفلاحين وتزايد النهابين للقصور فكانوا يقبضون أو
يأسرون النساء ويستولون على الأملاك والعقارات فأصبحت الأرض والمزارع
والدور كأن لم تسكن من قبل وكان ملوكهم يحكمون بالوراثة، ويضعون أنفسهم
فوق بني آدم، لأنهم يعتبرون أنفسهم من نسل الآلهة، وأصبحت موارد البلاد ملكًا
 لهؤلاء الملوك يتصرفون فيها ببذخ لا يتصور, ويعيشون عيش البهائم، حتى ترك
كثير من المزارعين أعمالهم أو دخلوا الأديرة والمعابد فرارًا من الضرائب والخدمة
العسكرية، وكانوا وقودًا حقيرًا في حروب طاحنة مدمرة قامت في فترات من التاريخ
 دامت سنين طوال بين الفرس والروم لا مصلحة للشعوب فيها إلا تنفيذ نزوات
 ورغبات الملوك


عن الكاتب :

فقرة مختصرة عن الكاتب
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إسلاميات

قسم 16

قسم 15

الصحراء الغربية

قسم 10

قسم 17

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

728x90 شفرة ادسنس

قسم 13

الامم المتحدة

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

العالم العربي

قسم 12

العالم العربي

  • اخر الاخبار

    الجزائر

    قسم 14

    قسم 11